شارك سعادة الأستاذ/ محمد بن سليمان أبا الخيل، المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي في الاجتماع التنسيقي الثاني للجامعات الإسلامية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بعنوان “الجامعة من أجل المجتمع” والذي عُقد بمقر الجامعة الإسلامية العالمية بمملكة ماليزيا،يوم الخميس 27 نوفمبر 2024م.
وخاطب سعادته الاجتماع مبيناً العلاقة الوثيقة بين الصندوق وجامعات منظمة التعاون الإسلامي، حيث يعتبر دعم قطاع الجامعات والبحث العلمي من أهم أهداف الصندوق.
وذكر أن الصندوق منذ تأسيسه التزم بمسؤولية عظيمة تتجلى في مساعدة الدول الأعضاء لتحقيق نهضة تعليمية واقتصادية واجتماعية، تتماشى مع طموحات المجتمعات وتطلعاتها المستقبلية، وأن الصندوق يدرك أن التعليم هو العمود الفقري للتنمية، وبأن الاستثمار في عقول الشباب هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرارٍ وازدهارٍ مستدامين.
وأوضح أن الصندوق ركز جهوده في دعم إنشاء عدد من الجامعات والكليات، وتقديم المنح الدراسية وبرامج التدريب والتطوير، وتعزيز البحث العلمي، بهدف بناء أجيال تتمتع بالكفاءة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر، انطلاقاً من قيم التضامن والتآزر كأمة واحدة.
وبين أن مسيرة الصندوق زاخرة بالإنجازات متمثلة في دعم وتعزيز التعليم العالي، وتطوير الجامعات بالدول الأعضاء بالمنظمة لتسهم في إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، وتشارك في بناء مستقبل أفضل، وأن مساعدات الصندوق للجامعات والكليات حول العالم بلغت حوالي (92) مليون دولار أمريكي، وأنه نظراً للعلاقة الوثيقة بين الصندوق والجامعات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي فقد أهتم بتقديم الدعم المادي لهذه الجامعات بأكثر من (67) مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز قدرات هذه الجامعات وتوفير بيئة تعليمية متطورة تُمكّن الطلاب من الحصول على تعليم عالي الجودة، والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدى الدول الأعضاء، بالإضافة إلى جهود الصندوق في تقديم المنح لبناء وتطوير مرافق الجامعات، وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة، ودعم الأبحاث العلمية.
كما ذكر المدير التنفيذي أن الصندوق يولي أيضًا اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعليم الإسلامي والثقافة الإسلامية واللغة العربية في الجامعات، ومساعدة الطلاب على فهم عميق للثقافة والتراث الإسلامي.
كما تم التطرق إلى جهود الصندوق في تنمية المهارات المهنية والقيادية لديهم وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل في مجتمعاتهم، ودور الصندوق في تمكين المرأة أكاديمياً ومهنياً من خلال دعم البرامج التعليمية التي تستهدف الطالبات في الجامعات.
وتطرق أيضاً إلى أن الصندوق يقدم برامج منح دراسية تستهدف الطلاب المتفوقين والمحتاجين من الدول الأعضاء، بهدف مساعدتهم على مواصلة تعليمهم العالي في تخصصات متنوعة، مما يساعدهم على التركيز على تحصيلهم العلمي دون القلق من التكاليف المالية، كما يولي اهتماماً خاصاً بالطلاب في المناطق ذات التحديات الاقتصادية والأمنية، حيث يقدم لهم منحاً دراسية لضمان عدم حرمانهم من فرصة التعليم بسبب هذه الظروف.
وفي ختام كلمته جدد الشكر للجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا على حسن التنظيم والإعداد لهذا الاجتماع الهام، ودعى الله أن تكون مخرجاته خطوة أخرى نحو تمكين جامعات منظمة التعاون الإسلامي من أداء دورها الريادي والمميز في مجتمعاتنا.