عقد المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي يوم الأربعاء 26 فبراير 2025م دورته الثامنة والستين في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وفي مستهل الاجتماع ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه، كلمة أكد خلالها أن صندوق التضامن الإسلامي، أثبت فعاليته من خلال خدماته النبيلة لصالح المجتمعات الإسلامية، حيث شملت مشاريعه جميع القطاعات التعليمية، والثقافية، والصحية، والاجتماعية، والدينية.
وأبدى افتخاره بعمل صندوق التضامن الإسلامي الذي أصبح رمزًا للتضامن مع كل من يحتاج إليه من خلال العديد من المشروعات، مشيراً إلى أن الصندوق كان حاضراً في كل مكان فيه ضرورة، مؤكداً رسالته النبيلة في خدمة المجتمع من أجل مستقبل أفضل.
ونوه معالي الأمين العام إلى أن سكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني لا يزالون بحاجة إلى دعم كبير، معبراً عن خالص شكره وامتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مساهماتهما الطوعية السنوية المستمرة، كما شكر جميع الدول التي قدمت تبرعات خلال الفترات الماضية.
من جانبه، ألقى سعادة رئيس المجلس الدائم للصندوق السفير ناصر بن عبدالله بن حمدان الزعابي، كلمة أكد فيها على أن الصندوق عزز مفهوم التكافل والتعاون بين شعوب الأمة الإسلامية التي تجمعهم وحدة العقيدة والهدف كذراع مالي إنساني لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك من خلال مشاريع الصندوق المنتشرة في حوالي 130 دولة حول العالم.
وأوضح أن تلك المشاريع تنوعت بين التعليمية والصحية والتنموية والإغاثية، مشيراً إلى أن لجنة الطوارئ الثلاثية بالصندوق، أقرت استجابة لمبادرة معالي الأمين العالم لمنظمة التعاون الإسلامي، تقديم مساعدات بمبلغ 500.000 دولار أمريكي دعماً للنازحين واللاجئين في كل من بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا وتشاد والكاميرون.
وشدد سعادة رئيس المجلس الدائم للصندوق على أولوية دعم الشعب الفلسطيني الذي يحتل البند الأول في قائمة مساعدات الصندوق لنصرة قضيته العادلة، والمساهمة في توفير المساعدات المعيشية والصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية على مدى 50 عاماً وما زال العطاء مستمرًا.
وقدم سعادة رئيس المجلس الدائم للصندوق شكره إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لدعمهما الكبير والمستمر للصندوق.
واستعرض المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي سعادة الأستاذ محمد بن سليمان أبا الخيل في كلمته، مسيرة عام حافل بالإنجازات التي حققها الصندوق، مؤكدًا افتخار الصندوق بما تحقق خلال الفترة السابقة حتى أصبح نموذجاً يحتذى به.
لاسيما وأن الصندوق احتفل خلال انعقاد هذه الدورة بمرور خمسين عاماً على إنشائه استعرض فيه الجهاز التنفيذي نشاط الصندوق للنهوض بالمستوى الفكري والمعنوي للشعوب الإسلامية في العالم، وتقديم المساعدات المعيشية والصحية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات المسلمة والأقليات المسلمة حول.
وبحثت المجلس الدائم أثناء الدورة عدداً من أنشطة المجلس وبرامجه والمساعدات الحثيثة التي يقدمها للدول الأعضاء في المنظمة.